هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبا بكم في منتديات نسمة أسعدنا تواجدكم بيننا في آنتظار مشاركاتكم و تفاعلكم في المنتدى. تتقدم إدارة منتديات نسمة بأحر التهاني لكافة أعضاءها بمناسبة عيد الفطرالمبارك أعاده الله علينا وعلى الأ مة الاسلامية بالخيروالبركة..
موضوع: المدخل الحاسوبي في فهم أسباب الخلق ومنهج المخلوق الخميس سبتمبر 17, 2009 4:14 pm
الحمد لله الذي شرح صدور العلماء لأنوار العلوم النافعة* ووشح نحورهم بجواهر الفنون اللامعة* وبسط موائد جوده الناطقة بوجوب وجوده ووسع كل شيء علماً* وأحاط بالعالمين براً ونعمى* ودل على إحاطة علمه وكمال مقدرته بديع مصنوعاته من موضوعاته ومرفوعاته* وما يغرب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء* ولا يحيطون بشيء من علمه إلاً بما شاء* فسبحان من تاهت الأوهام في بيداء صنعه وقدراته* وباهت الأحلام بإبداء العجز عن اكتناه ذاته وعرفان سريرته* أمّا بعد** فقد شغل ذهن كاتب هذه السطور الفقير إلى رحمة ربه المحتاج المعوز* منذ زمن ليس بقريب ولا بعيد* عن دور الحاسوب في فهم ما قد تغفل عنه عيون بعض القلوب* نحو سبب الخلق ومنهج المخلوق والعلاقة بينهما* وقد حاولت سد عجزي من ضعف غير فطري في فهم الحاسوب* باستشارة أولي الألباب خبراء ذلك المكنون* فولجت باباً نحو عالم سحري مليء بالعجب العجاب* وكلما استزدت وغرفت من معين ما يسمى بالحاسوب* انفتحت أمامي عوالم لا تقل سحراً ومدعاة للتأمل والتفكر وأخذ العبر* فجزا الله خيراً كل من علمني طرق ومفاتيح وبرامج هذا الجهاز الفائز غير المنحوس* ومن هذا المنطلق** ومن خلال نظرية عظيمة الشأن واسعة الباع لا تُقارع تقول أن البعرة تدل على البعير* فإذا كان الأمر كذلك فما بالك بوجود مخلوقات لا حصر لها* وهو متخالف الأنواع طويل الذيل أو الرقبة مديد الباع أو قصيرها* يمشي على رجلين منحني القامة كالقرد أو منتصبها كابن آدم* أو على أربعة كالحصان أو على بطنه كالثعابين والسحالي وأبو بريص* أو يطير بأجنحة كالنسر ذو البأس وهو أعظم الطيور مقدرة وفتكاً مروراً بمختلف أنواع الطيور كبيرها وصغيرها كالحمام الزاجل الوديع الخدوم ونقّار الخشب وودي وود بيكر الذي يحفر جذوع الأشجار لينشأ منها بيتاً يحمي فيه عياله من عيون الضواري الطائرة والزاحفة*
وحتى الخفاش وإن اختلفت العقول عن كونه طائراً أم فأراً بجناحين* أما العالم الحشري فحدث ولا حرج* وأفضلها وأكثرها نفعاً للأنام النحل صاحب العسل والشمع وشراب مختلف ألوانه فيه نفع عظيم للعباد والبلاد* أما أقلها حسباً ونسباً فهو الصرصار وأكثرها إيذاء وإرهاباً للناس ذوات الأجنحة المتواجدة بكثرة في الأكنفة * وهي جمع كنيف أي الحمّام الذي تجلس عليه القرفصاء وفي أسفله حفرة واسعة تقود لواد عميق* ومن الحشرات ما يمكن أخذ الدرس والعبرة منه* كالنمل ذوات العزم الذي لا يخور* أو أم أربعة والأربعين ذات التنسيق العظيم في أقدامها المتناوبة* وهناك النمل الأبيض أعمى البصر لا البصيرة* والفراشة الزاهية بألوانها*ومن هنا أيها الأخوة الكرام* فخير الكلام ما قل ودل * لقد تبين لي كما تبين لمن سبقني ممن عالج أسرار الحاسوب* أن الأمر ليس سوى برامج هي من صنع بيل غيتس ذو الثروة صاحب اليخت العظيم* وقد شوهد مرة في أحد خلجان بحر إيجة لكنه سرعات ما عاد أدراجه خوفاً من القالة وعيون المصورين* وشوهد مرة أخرى في بحر مرمره ينحت أنفه الكبير بسبابته داخل كمرة يخته العظيم* فصوّره مصور حشري عنيد على تلك الحالة البشرية التي تنتاب الكثير من البشر خصوصاً في وحدتهم* فضحك الناس لذلك الأمر وانشرحت صدورهم بعدما عرفوا أن صاحب ميكروسوفت * هو إنسان مثلهم وإن كان طويل الباع ملياردير**
ولا أخفي عليكم أيها الإخوة الكرام* أنّي تعجبت من نظرية تقول أن الإنسان أصله قرد من نوع صاحب الذيل الطويل يعيش فوق الأشجار* وصاحب هذه النظرية رجل ذو لحية بيضاء طويلة وحواجب كثّة وشعر متساقط من بني إسرائيل يقال له دارون* لقد لف هذا الرجل الوقور بقاربه بحار ومحيطات العالم بحثاً عن أصل الخلق والأنواع* حتى وصل إلى جزيرة في المحيط الهادئ تدعى غالاباكوس* وجد ذهن هذا الرجل ذي الدأب العنيد ما اعتقد أنها ضالته* وهي سحالي هي وسط في الحجم بين الديناصور الهائل المخيف والوزغ الذي يتسلق الجدران ويكثر بين الصراصير*
فقال وجدتها وجدتها* وظن أنها هي الرابط والحلقة المفقودة بين ذلك المخلوق المنقرض الذي يُعتقد أنه ذهب ضحية مذنب في الغابر من السنين والسحالي الصغيرة التي تطل علينا من تحت الأبواب أو الشبابيك* كان ذلك الشيخ الكبير لا يعرف الكثير عن الخلية الحيوية * فالمكبّر لم يتطور بعد* بل كان يظن أن أجسام الكائنات الحية هي كطوب البناء من المواد العضوية* لذا أنّى له أن يعرف عن نواة الخلية والجينات العالقة بحبال الكروموزوم ومصانعها الميكروسكوبية التي يحتاج لتشييد مثلها مدينة لا تقل مساحة عن سان فرانسيسكو وجسرها المشهور* عاد ذلك الرجل الأقرع ذو اللحية بزورقه حاملاً معه بعض من أنواع السحالي والطيور دليلاً على نظريته التي سمّاها النشوء والارتقاء* وتتلخص هذه النظرية أن جميع المخلوقات الأرضية ليست سوى نتاج خلية واحدة نشأت عن طريق الصدفة من خلال المواد الأولية الموجودة في الطبيعة* وادعى صاحب هذه النظرية أيضاً أن مبدأ العيش على هذه المسكونة هو الصراع من أجل البقاء وأن البقاء هو للأصلح والأقوى من مخلوقات الأرض* ثم جاء أناس كثيرين منهم صاحب العلم والباع والصيت الكبير وتبنوا هذه النظرية ودعوا للعبثية وعدم وجود خالق حكيم لهذا الكون العظيم* وتشكلت بيوتات علمية تخدم تلك النظرية كناشيونال جيوغرافيك على سبيل الذكر لا الحصر تحاول التقاط واختراع الأسانيد الملفوقة لتضييع الخلق وإغفالهم عن يوم الحساب*
وقد خدمت هذه النظرية أيضاً دعاة التفرقة البشرية من الفلاسفة والحكام الذين ادعوا أن العرق الأبيض هو خير الأنواع وأكثرها رقياً* وأن الأسود كالخال هو أحطها شأناً وأقربها للنسناس وأقلها فطنة ومدنية* وما بين العرق الأبيض والأسود تتفاوت أنواع البشر كالعرق الأصفر عريض الرأس أصغر العينين والأسمر كث الشعر أو قليلها* لكن أي منها ليس على جلال ورفعة زرق العيون وبيض البشرة و وشقرة الشعور* ثم جاء في القرن العشرين رجل يُدعى أدولف ويكنّى بـ هتلر* فانتقم من قوم صاحبها دارون وهم بني إسرائيل* وأقام المحارق وأعد فرق القتل التي جابت أنحاء أوروبا الشرقية والغربية والإتحاد السوفييتي الذي انهار بعد سقوط جدار برلين* فجمع أبناء ذلك العرق وادعى أنهم أسباب النكبات في العالم قديماً وحديثاً وأنهم خدعوا العالم بعلومهم اليهودية وهو يريد أن يتبنى العالم العلوم ذات المصدر الآري الذي ينتمي إليه أجداد هتلر وهو أصلاً من قرية نمساوية تقع على حدود ألمانيا* يدعي اليهود أن الفاتك الألماني قد أفني ستة ملايين منهم وأنه صنع من زيتهم المحروق أنواع مختلفة من الصابون لتنظيف العالم من مساوئهم* إلا أن رجلاً خرج أخيراً من بلاد فارس يُدعى أحمدي نجاد ادعى أن ما يسمى بمحرقة اليهود ليست سوى أسطورة من صنع بني إسرائيل من أجل ذرف الدموع واستغلالها لتسكينهم في بلاد فلسطين الوارد ذكرها بأنها البلاد المقدسة*
ندع ذلك للباحثين التاريخيين لكن ما يهمنا هو أن رجلاً نبيهاً ادعى أن بيل غيتس لم يقم باختراع برامج شركته ميكروسوفت بل أن تلك البرامج هي مثل مخلوقات الأرض تمت بالصدفة وبالطفرات المتتابعة* فجن جنون بيل وهدده بمقاضاته بالمحاكم على هذا الافتراء والحكم عليه بمليارات الدولارات لتنزيه نفسه من تلك القالة* لكن ذلك الرجل تحدث مستسمحاً بيل قائلاً مهلاً مهلاً* وأن مقصده ليس ميكروسوفت ومصانعها العظيمة التي تمتلئ بأصحاب العقول الفريدة الذين يقومون باختراع البرامج وتطويرها* بل أن هدفه هو دارون ومن يقف خلفه ممن يدعون العلم* فإن كان بيل غيتس وأي فرد في الدنيا لا يستطيع أن يصدق مقولة أن برامج ميكروسوفت قد أتت صدفة فما بالك بملايين مخلوقات الأرض العظيمة التي تعيش من خلال برامج معدة سلفاً في نواة الخلية التي تفوق مصانعها المكروسكوبية جميع مصانع بيل غيتس وقدرة علمائه الفانية* فالبدار البدار والعودة إلى تحكيم العقل وهو مسمى لعمليات يختص بها الدماغ البشري عبارة عن ربط مابين المعلومات المتوفرة لاستنتاج مفاهيم معينة ولإنتاج الفكر وهدفه الأسمى هو إدراك الخالق وحكمة الخلق** فهل هناك من عودة لتحكيم العقل من قبل علماء الدارونية ومن يعتقد بمشربهم ومصدره الشراب وهو ما يشربه الإنسان من غير الماء واللبن* منه مسكر ومنه حلو وذو طعم مستخرج من طعم الفاكهة* أما المُسكر ففيه بعض الفوائد كالترويح عن النفس والبعد عن الأحزان لكن أضراره أكثر من فوائده لأنه يسبب ضياع العقل والمال وحوادث السيارات** أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم راجياً منكم خير الدعاء ونشر هذه المقولة في العالمين لكي تنالوا ثواب ما جاء فيه وفي من أحرف الجر كمن وعلى* وعليكم السلام والرحمة** كتبه الفقير إلى رحمة ربه أضعف مخلوقات ربه سقراط بن أحمد الملقب بـ رجل المرآة وهو انعكاس للروح فيقال على سبيل المثال انعكست روحه على صفح وجهه الوضاح* * الخامس من جمادى الأولى من السنة التاسعة والعشرين من أربعماءة وألف للهجرة*